كتاب: «الإسلام بين الشرق والغرب» لعلي عزت بيجوفيتش

الصفحة الرئيسية  /  مراجعات  /  مُختارات  /  كتاب: «الإسلام بين الشرق والغرب» لعلي عزت بيجوفيتش

ولد علي عزت بيجوفيتش سنة 1925 وتعلم في مدارس مدينة «سراييفو» وتخرج من جامعتها في القانون والآداب والعلوم. عمل مستشاراً قانونياً خلال 25 سنة ثم اعتزل القانون وتفرغ للكتابة والبحث. حُكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات في سنة 1949 بتهمة أن له علاقة بمنظمة «الشبان المسلمين» المحظورة من قبل الدولة الفاشية وبعد ضغط منظمات حقوق الإنسان قضت المحكمة ببراءته. صدرت له عدة مؤلفات من أهمها «الإعلان الإسلامي» والذي يشبه في عنوانه كتاب «الإعلان الشيوعي» الذي ألفه كل من كارل ماركس وفريدريك أنجلز ونشر سنة 1848 في لندن، وكان كتاب علي عزت سبباً في محاكمته بتهمة التآمر لتشكيل نظام معاد للدولة وبعث الأصولية الإسلامية والدعوة للجهاد المقدس لإقامة دولة إسلامية.

بعد تفكك الاتحاد اليوغسلافي أنشأ علي عزت وأصحابه «حزب العمل الديمقراطي» وخاض به الانتخابات فأصبح رئيساً لجمهورية البوسنة سنة 1990 ثم أعيد انتخابه لرئاسة ثانية للجمهورية سنة 1996 بالأغلبية.

يعكس كتاب «الإسلام بين الشرق والغرب» جوانب متعددة من رحلة علي عزت وصراعه مع الفاشية والشيوعية وتأثره بها إلى حد ما. لقد نشر في طبعته الأولى سنة 1980 باللغة البوسنية أما الطبعة العربية الأولى فنشرت في 1994في القاهرة، ولقد نشرت دار الشروق الكتاب في طبعته السادسة سنة 2015 في القاهرة، ولقد شملت هذه الطبعة مقدمتين إحداها كتبها د. عبد الوهاب المسيري والأخرى بقلم المترجم محمد يوسف عدس.

إن قضية كتاب «الإسلام بين الشرق والغرب» والرسالة منه هي نقد للتطرف الشيوعي من جهة والتطرف المسيحي من جهة أخرى واقتراح الإسلام كحل وسط أو حل معتدل لكلا الطرفين. “ما بين اليسار واليمين نجد الإسلام وسطاً لا مائلاً إلى هذا ولا إلى ذاك،” هذه الجملة ببساطة تترجم كتاب علي عزت بيجوفيتش غير أنه لا يقصد باليمين اليمين الإسلامي المتطرف وإنما يقصد المسيحية والتي كما أشار إليها في العديد من المواضع من كتابه بالدين (الخالص) واليسار متمثلا في الشيوعية.

قسم علي بيجوفيتش الكتاب إلى ثلاث أقسام: «نظرات حول الدين» و «الوحدة ثنائية القطب» ونظرة أخيرة: التسليم لله. يتأرجح أسلوب الكتاب بين الأسلوبين الفلسفي والصحافي في لغة سلسة سهلة وممتعة في القراءة ومليئة بالمراجع والدلائل والحجج المثيرة للاهتمام والتي يبدو أن الكاتب قد أنفق عليها الكثير من وقته وفكره.

رحلة القارئ مع كتاب علي عزت بيجوفيتش «الإسلام بين الشرق والغرب» هي رحلة المسلم المقيم في الغرب أو بالأصح المقيم في دولة شيوعية وهذا يعكس تجربته الخاصة طبعاً ونضاله ليكون مسلماً وسط النظام الشيوعي الذي يرى الدين على أنه أفيون للشعوب.

الكاتب لا يبرر الحاجة للإسلام فقط وإنما يبرر الحاجة للأديان بصورة عامة مهما كان قالبها كإسلام أو مسيحية أو يهودية أو بوذية أو غيرها وكما ذكر مترجم الكتاب محمد يوسف عدس في مقدمته:”إن عداء الغرب الحالي للإسلام ليس مجرد امتداد للعداء التقليدي والصدام الحضاري الذي وصل إلى صراع عسكري بين الإسلام والغرب، منذ الحملات الصليبية حتى حروب الاستقلال، وإنما يرجع هذا العداء بصفة خاصة إلى تجربة الغرب التاريخية مع الدين.” (ص. 37)

طبعا لا تغيب هذه الحقيقة عن العديد من المثقفين والمؤرخين اللذين يربطون وجود الدين بالقمع ووقوفه أمام طريق العلم كموقف الكنيسة من غاليليو غاليلي أو الحملات الاستعمارية التي كانت تقوم بمباركة البابا والقسيسين. ومع ذلك فالعديد من الحروب على مدى التاريخ لم تقم باسم الدين بل قامت باسم أيديولوجيات ودوافع أخرى لا علاقة لها بالأديان كالحرب العالمية الأولى والثانية وغيرها الكثير. الدين سلاح مثله مثل التعليم قد يستخدم لترسيخ أجندة سياسية كما قد يستخدم لتحرير الأشخاص من الجهل والخوف، والسؤال هنا: من يستخدم هذا السلاح ولأي هدف يفعل ذلك.

أما بالنسبة لبيجوفيتش فلم يتطرق لهذا “الصراع” بهذا الوضوح لكنه برر الحاجة للدين بكونه الجانب “الثقافي” أو الروحاني للوجود الإنساني. ففي نهاية المطاف مقومات “الثقافة” كما عرفها الكاتب لا تقوم إلا بوجود مرجعية لا ورائية تتخطى الواقع المادي الذي يفسره ويقيم منطقه العلم والمنطق.

ونجد أنه على مر الكتاب سعى لتبرير هذه الحاجة لوجود الأديان ففي القسم الأول «نظرات حول الدين» نجد العديد من الأقوال التي تصب في هذا المنهل:

ففي الفصل الأول «الخلق والتطور» يقول: “إن القول بمذهب إنساني ملحد ضرب من التناقض، لأنه إذا انتفى وجود الله انتفى بالتالي وجود الإنسان” فلو لم يكن الإنسان مخلوقا من قبل الله عز وجل فلا يمكن الحديث عن حريات أو عن مساواة أو أخلاق لأن الأشخاص تبعاً لذلك مسيرون وفق جيناتهم وظروفهم. (ص. 103) وفي الفصل الثاني «الثقافة والحضارة» يشير علي عزت لضرورة وجود الأديان التي تنتج منها الثقافة “إن الدين ينتمي إلى الحياة والفن والثقافة” (ص. 122) حتى يصبح لوجود الحضارات معنى وإلا ستكون خاوية من المغزى ويكون مصيرها الزوال والانحطاط، ويقول في هذا الشأن: “الثقافة والحضارة ينتمي أحدهما للآخر كما ينتمي عالم السماء إلى هذا العالم الدنيوي”.(ص. 109 ) أما الفصل الثالث «ظاهرة الفن» فحتى بالنسبة لعلي عزت فالفن أيضا امتداد للدين إذ يقول: “يوجد عالمان: عالم للآلة وعالم للموسيقى، هذان العالمان- حتى مع أقصى تحليل- لا يمكن إرجاعهما إلى أصل مشترك. الأول، مركب حيزي كمي من العلاقات والأجزاء وفقا لمنطق علم الطبيعة والرياضيات. أما الثاني، فيشتمل على تركيبة من الأنغام أو الكلمات منظومة من لحن أو قصيدة. وينتمي هذان العالمان إلى مقولتين مختلفتين هما: العلم والدين، وفي هذا السياق بالذات نقول: ينتميان إلى العلم والفن.” (ص. 142)

ويستمر في ربط الدين بالفن فيقول: “إنها إذن قضية واحدة، قضية الإلهام الإنساني معبر عنها بطرق مختلفة، فالدين يؤكد على الخلود والمطلق، وتؤكد الأخلاق على الخير والحرية، ويؤكد الفن على الإنسان والخلق. وهي كلها في أساسها نواح مختلفة لحقيقة جوانية واحدة.” (ص. 150) أما في الفصل الرابع «الأخلاق» يربط الكاتب علاقة الأخلاق بالدين بينما ينفيها عن الإلحاد علي الرغم من وجود ملحدين على خلق، ويقول: “يؤدي الإلحاد إلى إنكار الأخلاق. ولكن أي بعث أخلاقي حقيقي يبدأ دائما بيقظة دينية، فالأخلاق إنما هي دين تحول إلى قواعد للسلوك، ويعني تحول إلى مواقف إنسانية تجاه الآخرين وفقا لحقيقة الوجود الإلهي.” (ص. 191) أمّا في فصل «الثقافة والتاريخ» يدحض الكاتب النظرية القائلة بأن التاريخ يسير في خط مستقيم، وأن تطور العالم قد بدأ من الصفر أي أن الإنسان قد خلق صدفة وبدأ في التطور. فيقول: “ونستطيع أن نفهم هذا الموقف [النظرية السابقة] عندما نتذكر أن التاريخ عند الماديين هو التطور المادي للحياة الإنسانية، فهم معنيون بتاريخ الأشياء أو تاريخ المجتمع لا بتاريخ الإنسان نفسه. وليس هذا تاريخ الثقافة الإنسانية وإنما تاريخ الحضارة.”(ص. 214) ويقول أيضاً: “إن فهم الفن والدين والأخلاق لا يأتي من الذكاء والمنطق وإنما يأتي من الحياة الجوانية للإنسان. فلا يوجد هنا منطق أمام منطق آخر، وإنما قلب وروح بإزاء قلب وروح آخرين. إيراد الحقائق السابقة مقصود به أن يحدث انقلاباً في مفهومنا عن (التطور) في الثقافة الإنسانية. فالثقافة لا تطور فيها، والإنسان هو العنصر الثابت في تاريخ العالم.” (ص. 229)

وبعد أن تطرق علي عزت للتاريخ في الفصل السابق يتحدث في الفصل السادس «الدراما والطوبيا» عن مستقبل النظرة المادية وما يقابله من المنظور “الديني/الثقافي” فنجد الدراما تشير للناحية الدينية بينما تمثل الطوبيا التطور أو النتيجة المادية لوجود الإنسان والتي يستحيل أن تكون مستقبل المجتمع البشري. يقول علي عزت: “إن الطوبيا عقيدة الملحد وليست عقيدة المؤمن، ولكن إذا كان الإنسان فرداً وليس (حيواناً كاملاً) فإن هذه العقيدة مجرد وهم. لقد أصبح المجتمع المثالي مستحيلاً منذ لحظة الخلق… لحظة (أنسنة الإنسان)… فمنذ تلك اللحظة بدأ الإنسان يواجه صراعا أبدياً… يعصف به القلق والإحباط… إنها الدراما الإنسانية.” (ص. 247)

وبعدما عالج بيجوفيتش النواقص في المنظور المادي البحت للمجتمعات البشرية أو الوجود البشري في صورته المطلقة في القسم الأول من الكتاب، يتنقل في قسمه الثاني إلى ذكر ازدواجية الإسلام وكيف أنه أتى في وسطا ليجيب حاجات كل من الجانبين المادي والروحاني. ففي الفصل الأول «موسى وعيسى ومحمد» يشير علي عزت إلي ماهية الإسلام الوسطية بين اليهودية المادية والمسيحية الروحانية. يقول: “ففكرة أن تكون الجنة هنا على الأرض، فكرة يهودية في أساسها سواء من ناحية خصائصها أو من ناحية أصلها.” (ص. 262) أما بالنسبة للمسيحية فيقول: “لا يصح – في المسيحية – شطر الطاقة الإنسانية إلى اتجاهين متعاكسين: اتجاه السماء واتجاه الأرض.” (ص. 263) فكان من باب أولى أن يترك الدنيا ليعتني بالآخرة كما هي الحال في رجال الدين. ويقول عن الإسلام: “كان لا بد لمحمد أن يعود من (الغار)، فلو لم يعد لبقي (حنيفياً) ولكنه عاد من (الغار) وشرع يدعو إلى الإسلام. وهكذا تم الامتزاج بين العالم الجواني وعالم الواقع، بين التنسك والعقل، بين التأمل والنشاط.” (ص. 268)

أما في كل من الفصل الثاني «الإسلام والدين» والثالث «الطبيعة الإسلامية للقانون» والفصل الرابع «الأفكار والواقع» يتطرق الكاتب بنفس الصورة التي بدأ فيها الكتاب في وصف الجانبين الجواني/الروحاني والبراني/المادي للدين الإسلامي ففي الفصل الأول يتطرق إلى ازدواجية أركان الإسلام والإسلام في حد ذاته بين القرآن (الروحاني/الغيبي) والسنة (العملي/اليومي) بينما تطرق الفصل الثالث إلى الكيفية التي عكس فيها القانون الإسلامي الطبيعة البشرية المزدوجة بين المادة والروح.

أما الفصل الخامس «الطريق الثالث خارج الإسلام» فقذ تطرق” للعالم” الأنجلوسكسوني وكيف أنه قد أتى في المنتصف أيضاً، فيقول: “تبدأ مقدمة أول ترجمة إنجليزية للكتاب المقدس بالكلمات الآتية: “إن حكمة الكنيسة “الأنغليكانية” منذ شرعت في أداء طقوسها العامة، تتبع الطريق الوسط بين طرفين متضادين.” إذن فالخاتمة التي يريد أن يصل لها علي عزت هي أن الطريق الوسط هو في نهاية المطاف الطريق و المنهج وإن اختلفت طريقة تطبيقه.

أما النظرة الأخيرة «التسليم لله» فهي مؤثرة وروحانية لكن لم أستطع أن أجد الرابط المنطقي الذي يربطها بباقي أجزاء الكتاب، فالتسليم لله – في نظري – لا يتطلب إقناعاً منطقياً وإنما هو علاقة عشق روحية لا علاقة لها بالعقل. أن يشعر المرء بخفة الريشة في هواء الخالق عز وجل لا يحتاج لدروس في الفلسفة ولا في علم الاجتماع وإنما يحتاج لقلب نقي مؤمن مستعد لقبول حقيقة الوجود ألا وهي الحق عز وجل.

إن الهفوة الفكرية التي وقع فيها علي عزت ويقع فيها العديد من المفكرين والمثقفين المسلمين هي الفرق بين التعريف بالإسلام وتبريره. إن تبرير أي دين لجذب التابعين هو تقليل في قيمة الدين، فالأساس في أي عقيدة ومذهب الحرية المطلقة هو الاختيار، وإلا ما الفائدة التي تعود على مؤمن إن لم يكن مخيراً من الأساس في اتباعه لهذه العقيدة؟

إن اتباع الدين لأنه هو الطريق لا محاله يفتح باباً كبيراً للتطرف والعنف كما كان الحال في الأنظمة الشيوعية التي بنيت على الفكرة التي تقول بأن الشيوعية هي الطريق لا محالة كنتيجة لفشل النظام الرأسمالي فلم يستثنِ دعاتها أي وسيلة للوصول لهذا الطريق لأنه هو الحقيقة المطلقة، ونجد أن العديد من المفكرين باسم الدين الإسلامي يتبعون الطريق ذاته معتمدين في تحليلهم وفكرهم على المنهجية ذاتها التي تنافي جوهر الدين إذ يقول الحق عز وجل: (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا) (الآية (13) من سورة الإسراء) والمقصود بالطائر هنا عمل الإنسان.

لقد نجح علي عزت بيجوفيتش وبكل امتياز في طرح فريد من نوعه للإسلام والذي غالباً ما أشار إليه في كتابه “بالقرآن والسنة النبوية” لكن العتب يبقى على تجاهله أو ربما عدم سعة وقته للإشارة إلى المخزون التاريخي لمدة أربعة عشر قرناً من الإنتاج الفلسفي والاجتماعي الذي قد وجد نتيجة لهذه النظرة الوسطية للإسلام ومن أبرز دليل على هذا المخزون العلماء المسلمين الذين أبدعوا في العلوم الدينية كالحديث والتفسير والعلمية/الدنيوية كالفيزياء والكيمياء، منها نذكر أبو بكر الرازي ( 865- 923)، وغيره الكثير.

هل تجاهل الكاتب هذا الجزء الذي لا يتجزأ من الإسلام أم تناساه أو ربما نسيه؟ لا يمكن الجزم بنية الكاتب لكن الأمر الأكيد هو أن علي عزت بيجوفيتش قد أنفق العديد من العبارات والمساحات من كتابه في وصف تفاصيل النظام الشيوعي أو التعاليم المسيحية وفي دحضها بالقدر الذي لم ينفقه في تبيين العديد من مراجع الوسطية الإسلامية والتي كتبها العديد من العلماء والمثقفين المسلمين على مدى الأربعة عشر قرناً.

فلو كان الكاتب قد اطلع على هذا الإرث الثقافي لعلم أن أبا حيان التوحيدي (1023- 922 م) قد طرح أحد أهم المسائل الذي ذكرها في كتابه قبل ما يقارب الألف سنة، “وقد طرح التوحيدي في المسألة السابعة والسبعين [في كتابه] علاقة الخير والفضيلة بالدين والشرع على النحو التالي: “ما الذي حرك الزنديق والدهري [الملحد] علي الخير، وإيثار الجميل، وأداء الأمانة، ومواصلة البر، ورحمة المبتلى، ومعونة الصريخ، ومغوثة الملتجئ، والشاكي بين يديه؟ هذا وهو لا يرجو ثوابا، ولا ينتظر مآبا، ولا يخاف حسابا.” ثم يجيب على هذه الأسئلة بقوله:” إن الفضيلة موجودة في الإنسان على الفطرة…” ونستنتج… أن الفضائل مطبوعة في الإنسان قبل ورود الشرائع، وأن الإنسان في أصله خير، وأن إتيان فعل الخير مستقل تماما عن الشريعة. وبما أن هذه الفضائل فطرية في أصل الخلق، فإن الإنسان لا يحتاج في اجتراحها إلي شرع إلا لإثارة ما هو كامن فيه بالتأكيد والتنبيه عليه.” (المسعودي، 2015)

وعلى الرغم من أن التحليل الذي يقترحه التوحيدي مختلف تماماً عن نظرية علي عزت إلا أنه يدل أن معضلة الأخلاق والإلحاد ليست بالجديدة على المفكرين المسلمين.

الحقيقة هي أن هذا “التجاهل” لم يقم به علي عزت وحده بل كتب العديد من “العلماء” و”المفكرين” في الأمر ذاته متجاهلين الحصيلة الغنية من التراث والفن والحضارة والفلسفة والأدب وغيرها الكثير من المواد التي أبدع فيها المسلمون وغيرهم، لكن من يا ترى يعتني بالبحث عن هذه المخطوطات والكتب؟ ومن يقرأها ويستخدمها في بحوثه وكتبه؟ تبقى هذه الأسئلة بلا إجابة.

أعجبني الكتاب خاصة في فصله بين الثقافة والحضارة وفي تحليله الواضح للعديد من الأمور وأنصح بقراءته.

المراجع:

حمادي المسعودي (2015/11/12) “الدّين والفضيلة: أيّ علاقة بينهما؟” موقع سائر المشرق

 

أحدث التعليقات